روايات

رواية عشق رحيم الفصل الثاني 2 بقلم ايمي نور

رواية عشق رحيم الفصل الثاني 2 بقلم ايمي نور

رواية عشق رحيم الجزء الثاني

رواية عشق رحيم البارت الثاني

عشق رحيم
عشق رحيم

رواية عشق رحيم الحلقة الثانية

بعد مرور اسبوع
سارة في جناحها تزرع الارض ذهابآ و ايابآ فمنذ اسبوع وهى علي هذا الحال تنتظره بلهفة ف جناحهم كل ليلة على امل مجيئه اليها فهذه هى المرة الاولى التى يبتعد عنها كل هذة المدة هى تعلم انه غاضب ولكنه لم يكن يحتمل الابتعاد عنها حتى ف اوج غضبه منها كان دائما ياتى الى جناحهم ولا يبيت ليلته بعيدا عنها ابدا وهى كانت تستطيع اخماد غضبه منها بقبلة منها فوق شفتيه حتى يذوب غضبه بين ذراعيها او لمسة تمررها فوق وجهه تجعله يبتسم لها وينسى ماكان يغضبه اذا ماذا حدث نعم هى تعلم اتها تخطت كل الحدود بفعلتها ولكن ماذا كانت تفعل وهو منذ ان اتى ابن اخيه وهو يتحدث اليها ف موضوع الانجاب كل يوم تقريبا وعندما حاولت ان تفهمه انها لن تستطيع فعلها هى لاتحب الاطفال ولاترى نفسها ام لاحدهم يوما فلماذا تخرب جمال جسدها من اجل شىء هى لا تحبه لماذا لم يفهم احساسها لماذا لم يلبى لها هذا الطلب كما يفعل دائما فهو دائما يلبى كل طلب لها اى كان جنونه
فهي لم تجد امامها غير ما فعلته امام العائلة ووضعه امام الامر الواقع ووضع كبريائه علي المحك حتى ينفذ ماطلبته منه مرارا فهى لا تمانع زواجه باخرى تكون ام لابنائه فهى لا تخشى المنافسة لانها تعلم من تكون سارة بالنسبة الى رحيم فلا تخشى انثى اخرى مهما كانت اذا لماذا لم يفهم انها تفعا هذا لاجله هو لماذا….
صرخت بعنف وهى ترمى احدى المزهريات الى الارض لتتحطم الى قطع اخذت تنظر الى الحطام وهى لاترى شيىء حتى سمعت دقات ع باب الجناح لتجيب الطارق بدخول فتدخل فتاة من خادمات القصر و هى تنظر الى اشلاء المزهرية بخوف فتقول بارتباك
سارة هانم سيد رحيم عاوزك فى غرفه المضيفة الكبيرة ”
لتهتف سارة بسعادة وهى لم تعى من كلام الفتاة غير ان رحيم قد حضر ويريد رؤيتها”
بتقولى ايه رحيم موجود تحت”
الفتاة وهى تخفض راسها بادب
ايوه يا هانم عاوزكقاطعتها سارة بلهفة
– خلاص خلاص بطلى كلام وانزلى انا جايه وراكى
ذهبت الفتاة وهى تستغرب من الفرحة التى تظهرها سيدة القصر لمجرد هذا الطلب البسيط من السيد رحيم لها ضحكت الفتاة وهى تحرك فمها من الشمال الى اليمين بسخرية وهى تقول
مسكينة متعرفش اللى مستنيها تحت بس احسن تستاهل
********
دخلت سارة الى القاعة وهى تتوقع رحيم بمفرده لكنها فوجئت بجميع افراد العائلة مجتمعين مرة اخرى ولكن هذه المرة بطلب من رحيم الذى جلس يتوسط المجلس بكل هدوء احست سارة ان ذلك الهدوء الذى يسبق العاصفة اتجهت الانظار الي سارة فور دخولها الي الغرفه التى قامت بترحيب الجميع بصوت يكاد لا يخرج من فمها وهي تنظر اليهم بتوجس وحذر جلست تنظر الى رحيم نظرة استعطاف واستفهام قابلها منها ببرود و
سقيع نظراته تصل اليها لتجمد جميع اطرافها …
تكلم رحيم بصوت بارد و هادىء وهو ينظر الى الجميع
= طبعا كلكم كنتم موجودين ومراتى بتطلب انى اتجوز تانى وانا النهاردة جمعتكم علشان تعرفوا انى هكتب الكتاب علي مراتى الجديدة يوم الخميس الجاى و طبعا كلكم معزومين …
ساد الهرج والمرج وتعالت الاصوات بعد كلام رحيم الا سارة اخذت تنظر الى رحيم بصدمة و ذهول نعم هى كانت تريده ان يتزوج ولكن لم تكن تتخيل انه سوف يفعلها بتلك السرعة ثم من تكون تلك التى اختارها لم تدرى سارة انها نطقت بالسؤال الذى كان يجول بخاطرها بصوت مسموع
حتى سمعت صوت رحيم يرد عليها بكل تشفى ونظراته اليها تقتل
= حور بنت امين ناظر الاراضى عرفاها يا ساره؟؟….
احست كأن صاعقة قد ضربتها فجلست بذهول فوق مقعدها وهى تشعر بالروح تنسحب من جسدها الم يجد سوا هذة الفتاة الفاتنة التى لم تشعر في حياتها بالغيرة الا منها تلك التى لو استطاعت القتل لقتلتها حور التى كانت تخاف من جمالها وصباها علي رحيم عندما كانت تاتى الى القصر لمساعدة والدته فى المناسبات التى كان يقيمها رحيم اللهى الم يجد غير التى دائمآ تشتكى من غيرتها من تلك الفتاة عليه
هو نفسه لقد قتلها باختياره لتلك الفتاة بدم بارد وهو يعلم ذلك و يقصده اللهى ماذا فعلت به ليفكر لها بذلك العقاب صرخت سارة بصوت جريح
=لااا يا رحيم بلاش حور اختار اى واحده غيرها انا موافقة بس
حور لااااااا ارجوك يا رحيم بلاش حور”
ضحك رحيم بصوت بصوت خشن ونظر اليها بخيبة امل
= ده كل اللى يهمك انى متجوزش حور لكن انى اكون لغيرك فده عادى لا يا بنت عمى اللى قولته هو اللى هيحصل ومحدش ليه حاجة عندى ” ليلتفت الى جميع من ف المجلس وهو يقول بقوة وغضب
= لو حد عنده اعتراض احب اسمعه ” سارت الهمهمات بين الجميع ولكن لم يرفع احد صوته بها رجع رحيم بنظراته الى سارة وهو يقول
= تمام يبقى الكل يحضر نفسه يوم الخميس ونظر ف عيون سارة بغضب و صرامة وهو يرفع احد حاجبيه
= ولما اقول الكل يبقى بقصد الكل مفهوم”
فاحست كما لو تم النطق باعدامها ف تلك اللحظة
*******
في احدى المنازل البسيطة بالقرية تجلس حور ابنة أمين الكبرى تملك من الجمال ما يجعلها لوحة فنية تجسدت فيها أبداع الخالق فهى ورثت ملامح أمها الفاتنة وذلك كان السبب في جعلها دائمآ ف مرمى نيران غضب نرجس زوجة ابيها فحور تذكرها دائمآ بمنافستها التى فارقت الحياة فتجسدت ملامحها امامها ف ابنتها فتجعل من كل يوم جحيمآ لها
كانت حور تجلس وهى تضع راسها بين ركبتيها تحاول كتم دموعها فهى منذ ان اخبرها والدها بطلب كبير القريه برغبته الزواج منها و موافقته على طلبه وهى لاتدرى ماذا هى فاعلة فهى تخاف منه و تخشاه مثل جميع القرية بل كانت دائما تهرب من اللقاء به عندما تذهب الى قصره لمساعدة والدته عند اقامت احدى مناسبتهم فالذي كانت تسمعه عنه وعن قسوته وشدة طباعه يجعلها لاترغب ف لقائه ابدآ
طبعا الا ذلك اللقاء الوحيد الذى تحاول ان تنساه ولكنها وجدت نفسها تتذكره كما لو كان بالأمس عادت بذاكرتها لذلك اللقاء ……
كانت حور كعادتها تساعد ف احدى المناسبات التى تقام ف قصر الشرقاوي وقفت بجوار السيدة عزيزة التى كانت تشرف على من في المظبخ من خدم لتلتف لها و تقول
= حور يابنتى خدى الصنية دى و حطيها علي التربيزة بره علشان تروح للرجال في المضيفة.
ابتعلت حور لعابها بصعوبة وهى تفكر كيف تستطيع حمل تلك الصنية ولكنها تقدمت و حملتها بصعوبة و حرص وهى تخفض راسها وتعض شفتيها تحاول التركيز في خطواتها حتى خرجت بها من باب المطبخ لتكاد تهتف بسعادة لنجاحها و ما ان تقدمت خطوة حتى اصدمت بحائط بشرى ظهر امامها من العدم لتقع الصنية بما عليها فوق ملابس ذلك الشخص فترفع راسها برعب الى وجه ذلك الشخض لتجد رحيم الشرقاوي يقف امامها وشياطينه تكاد تتراقص من حوليه لتسمعه يقول وهو يضغط علي كل حرف من كلامه وهو ينظر بذهول الى ملابسه التى لم يعد يتبين لونها الاصلى من بقع الطعام التى انتشرت فوقها
= ايه اللى انتي هببتيه ده ااااااااايه اتعميتى مش شايفه قدامك
حور بتلعثم
= ما…ما…ما
ليهتف بغضب هتفضلى تمئمى قدامى كتير اجرى هاتى اى حاجة انضف بها اللى هببتيه ده
التفتت حولها تبحث عن شيء فلم تجد فمدت يديها لتنزع وشاحها من حول رأسها ليسقط شعرها علي ظهرها و تنفلت خصلاته الغجرية السودء حول وجهها لتخفى عنها ذلك الذى تسمر مكانه وعينيه تقع علي شعرها بانبهار فلم يشعر بيدها وهى تمسح بوشاحها فوق ملابسه تحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه
وهى تقول باسف و خوف ..
= رحيم بيه اعتقد انها مش هتنفع تتنضف كده لازم تتغسل بالمياه.
خرج رحيم من شروده وهو يتنحنح ليجلى صوته ويقول بعصبية وهو يتوجه للخلف خطوة ليبتعد عن يدها و يقول
= خلاص كفاية انا كده كده هغير هدومى ..
رفعت حور رأسها و هى تعض شفتيها في حركة تلازمها عند ارتباكها فتقع عينيه فوق شفتيها يراقب حركتها المثيرة
= انا اسفه يا رحيم بيه هما لرد عليها ليقاطعه صوت زوجته ساره و هى تنظر الى حور وتقول بعصبية
= رحيم انت واقف عندك ليه ف حاجة حصلت ؟ وايه اللى حصل لهدومك ؟؟
التفت لها رحيم
= لا ابدا مفيش حاجة انا طالع اغير هدومى
تحرك رحيم لتلحقه سارة بعد ان رمقت حور بنظرة شملتها من رأسها الى اخمص قدميها باحتقار
لتقول حور بغضب
= يا ساتر الاتنين كانهم نسخة واحده عايشين الدور علي خلق الله وانحنت تجمع حطام الصنية وهى تحاول ان تنسى ما حدث تنهدت حور وهى ترجع الى حاضرها وتحاول ان تهدىء مخاوفها ولكن كيف وهي لا تدرى اى مستقبل ينتظرها معه
جلست حور تتوسط اختيها وامامهم كومة من الملابس تحاول ان فرز الصالح منها و التي يمكن ان تأخذها معها ولكن لم تستطيع التوفيق فجميع ملابسها اقل ما يقال عنها انها رديئه لاتصلح لأى شيىء فتنهدت بحيرة لاتعلم ماذا تفعل . لاحظت اختها سحر حالتها لتقول لها و هى تحاول طمئنتها =متخفيش يا حوو اكيد بابا هيشترى ليكى هدوم جديدة تاخديها معاكى متشليش هم .
نظرت اليها حور تحاول انت ترسم بسمة علي وجهها دون ان تحاول اخبار اختها استحالة ذلك فابيها لن يستطيع الا بأمر من زوجته التى من المستحيل ان تسمح بذلك
للذلك ابتسمت لاختها دون ان تقول شيىء ولم تمر ثوانى حتى دخلت زوجة ابيها نرجس الغرفة بجسدها الممتلىء تنظر اليهم وتقول بصوتها الاجش
= بتعملوا ايه انتى وهى عندك وسايبين مذاكرتكم يلا اتحركوا من عندكم .
سحر وهى تنهض من جوار حور و تتجه ناحية امها وتقول
= حور يا ماما كانت بتشوف الهدوم اللى هتاخدها معاها بس بصراحة كلهم مينفعوش
نرجس بخشونة وهى تمسك الملابس بايدها
= مالهم ماهم زاى الفل اهو وبعدين جوزها يبقى يجيب لها.
لترد عليها اختها سمر باستنكار وهى تنهض هى الاخرى من جوار حور
=ازاى يا ماما لازم بابا يجيب لحور هدوم جديدة وبعدين انا سامعة بابا بيقولك ان رحيم بيه اداله مهر لحور كبير اووى فممكن نجيب لها من الفلوس دى
نرجس بغضب وهى تمسك بذراع سمر بقسوة
=اخرسى خالص يابت انتى فلوس ايه وكلام فارغ ايه الفلوس دى للزمن وتعلمكم ولا عاوزة ابوكى لو ساب الشغل يقعد كده من غير ما يلاقى اللى يصرف بيه عليكم
ثم التفتت الى حور تنظر اليها بتحدى ولؤم ولا كلامى فيه غلط يا حور
خفضت حور راسها وهى تفهم تلميح زوجة ابيها فهى قد اخبرتها بتهديد رحيم لابيها انها لو حاولت ف يوم تركه او حاولت مغادرة القصر لاى سبب دون اذن منه سوف يقوم بطرده من عمله وترك الضيعة كلها اللهى الا يوجد حد لجبروت هذا الشخص
فترد حور عليها بخفوت
اللى تشوفيه صح يا خالتى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق رحيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!